التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
استضافت كاوست برنامج الإثراء الشتوي السنوي (ويب) في الحرم الجامعي، في الفترة من 12 إلى 23 يناير.
دمج التعليم المتقدم مع الاستكشاف المتعدد التخصصات وإعداد قادة مبتكرين مزودين بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات العالمية هو جزء أصيل من رؤية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). هذا ما أكده بابار خان، كبير مديري الاستثمار في صندوق نيوم للاستثمار ، حيث أشار إلى المهارات الإبداعية، والمثابرة، ومهارات التعاون التي تقدمها كاوست لخريجيها، مما يسهم في تعزيز المشاريع التحويلية في المملكة العربية السعودية.
يقول خان عن برنامج الإثراء الشتوي (ويب) في كاوست، الذي أقيم في الفترة من 12 إلى 23 يناير، "المؤسسات الأكاديمية التي تحقق نجاحًا بارزًا هي تلك التي لا تركز فقط على العلوم والرياضيات فقط، بل تُقدم لطلبتها المعرفة في المجالات الإبداعية والفنون الحرة والعلوم الإنسانية".
وأضاف خان، هو خريج كاوست وحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الأحياء عام 2018، وشارك أيضًا في حلقة نقاشية بعنوان "الاستثنائيون في التقنية" خلال اليوم الختامي لبرنامج (ويب) "ما سمعته من نيوم هو أنهم معجبون كثيرًا بخريجي كاوست؛ لأنهم يأتون -مجهزين- بكل مقومات المثابرة والصمود اللازمة للعمل في بيئة نيوم. فنحن في نيوم نبتكر ونطور أشياء غير مسبوقة، ولذلك أنت بحاجة إلى قدر كبير من المثابرة والتفكير الإبداعي —وهما عنصران شائعان جدًا في خريجي كاوست".
خلال عرضه التقديمي في ويب، تحدث خان عن رحلته التحويلية في كاوست، حيث حصل على درجة الدكتوراه في العلوم في أثناء انخراطه في جهود التسويق التجاري واستكشاف الفنون - من خلال البرامج المتميزة في الجامعة مثل برنامج ويب. وهو الآن يعمل في نيوم، حيث يستفيد من خلفيته العلمية في الأحياء للاستثمار في التقنيات المستقبلية، مع التركيز على التقنية الحيوية والابتكارات الثورية.
ويبحث خان عن أفكار رائدة تدعم إعادة تعريف الصناعات وتحقيق تحولات جذرية، يقول "ننظر في نيوم إلى الأشياء الخارجة من المختبر—الأفكار التي يجري تحويلها إلى منتجات تجارية، لكنها لم تصل بعد إلى السوق الأوسع."
وأوضح أن التركيز على هذه الابتكارات يمنح نيوم فرصة للدخول مبكرًا، والمساعدة على تطوير هذه المفاهيم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق. ثم بمجرد أن تصبح جاهزة، يمكن تنفيذها على نطاق أوسع. ويستطرد "قبل ذلك كله، نحاول إحضار هذه الأفكار إلى كاوست لاختبارها هنا."
وجّه خان رسالة إلى طلبة برنامج ويب في كاوست، مؤكّدًا أن الابتكار غالبًا ما ينشأ من العمل الجماعي، وليس من التفكير المنعزل. وأوضح أن التفاعل مع أشخاص من مجالات ووجهات نظر مختلفة يساعد الأفراد على اكتشاف أفكار جديدة وحلول مبتكرة.، يقول " من الضروري، ومنذ اللحظة الأولى، أن تتواصل مع الآخرين لإشعال شرارة الإبداع وإحراز تقدم ملموس. المبتكرون يزدهرون من خلال الحوار المشترك والتعاون متعدد التخصصات. ولهذا، أرى قيمة استثنائية لبرنامج ويب في كاوست".
كبير مديري الاستثمار في صندوق نيوم للاستثمار بابار خان، خريج جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، يناقش "الاستثنائيون في التقنية" خلال برنامج ويب 2025 في كاوست.
وأشار إلى أن 90% من الطلبة الذين ينضمون إلى كاوست لديهم مهارات تقنية متقدمة في العلوم والهندسة والتحليل، لكن برنامج ويب يمنحهم فرصة لتطوير "المهارات الناعمة "، مثل التفاعل مع الفنانين والاستماع إلى الموسيقى والتحدث إلى أشخاص من خارج المجال العلمي المطلق. وأكد " هذا البرنامج يفتح أمامك آفاقاً جديدة حول ما ينتظرك بعد مغادرتك للجامعة."
كل عام، يجمع برنامج ويب قادة الفكر العالميين والخبراء في كاوست ضمن سلسلة من المحاضرات والندوات والمعارض وورش العمل التي تعزز التعاون والابتكار والشغف. وتعليقًا على أهمية البرنامج، قال خان "يُظهر ويب للطلبة كيف يمكن لمهاراتهم الأساسية كعلماء ومهندسين أن تؤدي إلى النجاح خارج نطاق العلوم والهندسة". وأكد أهمية إطلاع الطلبة على المسارات المهنية غير الأكاديمية والتجارب الواقعية، والتي يمكن أن تشكّل رؤيتهم لمستقبلهم.
يشار إلى أن موضوع برنامج ويب لعام 2025 في كاوست جاء تحت عنوان "الاستثنائيون"، احتفاءً بالمبتكرين المتميزين في العلوم والمجتمع. حيث أوضح رئيس جامعة كاوست، البروفيسور إدوارد بيرن، أن هذه المبادرة المشتركة تهدف إلى تشجيع الطلبة على اكتساب معرفة متعددة التخصصات، مما يعزز الابتكار الجريء من خلال التفاعل مع قادة الفكر العالميين، ويساعد على تشكيل الجيل القادم من القادة المبدعين والمبتكرين، وأكد "في جامعة مثل كاوست، ننظر إلى المبتكرين الاستثنائيين كعوامل تغيير حقيقية".
يُشار إلى أن برنامج ويب في كاوست، منذ تأسيسه في عام 2010، هدف إلى جذب شخصيات بارزة مثل الحائزين على جائزة نوبل، ورجال الصناعة، والوزراء، والخريجين المتميزين. كما يسعى البرنامج لتزويد قادة المستقبل في مجالات العلوم والتقنية بالمعرفة والمهارات والرؤية العالمية المطلوبة لمواجهة التحديات في المملكة، وعلى مستوى العالم.
وخلال جلسة النقاش "الاستثنائيون البيئيين"، أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت تركي آل سعود، المؤسِسة المشاركة لمجتمع أيون ببرنامج ويب، مسلطةً الضوء على الدور الذي تلعبه حلقات نقاشه في تسهيل الحوار الديناميكي العابر للأجيال والتأكيد على الحاجة إلى ربط التعلم الأكاديمي بالبيئات المهنية - وهي اعتبارات معاصرة رئيسية، تقول "هناك تغييرات كبيرة تحدث داخل المشهد السعودي وأيضًا على الصعيد العالمي".
أكد خان، وهو أيضًا رئيس فرع خريجي كاوست في المملكة العربية السعودية، التزامه المستمر تجاه كاوست وطلبتها. وبصفته خريجًا، فهو مدرك تمامًا للتحديات التي يواجهها هؤلاء الطلبة خلال الدراسات العليا، ولذلك يحرص على دعم نجاح الخريجين والمساهمة في نمو الجامعة، مما يعود بالنفع على المجتمع الأوسع. كما أشار إلى أن نيوم تقدّر خريجي كاوست بسبب روحهم الريادية، مؤكّدًا أن المبادرات الريادية مثل برنامج ويب تُعد ضرورية لسمعة كاوست العالمية.
يمثل برنامج الإثراء الشتوي (ويب) مكونًا مهماً في برامج الدرجات العلمية في كاوست، حيث يتعيّن على الطلبة حضوره كجزء من متطلبات تخرجهم. وخلال هذا الحدث السنوي الذي يستمر لمدة أسبوعين، تُسْتَكْشَف مواضيع تتجاوز التعليم التقليدي، بما في ذلك تطوير المهارات العملية وإلهام المشاركين عبر تمارين التفكير الإبداعي.
وشرح البروفيسور مايكل بيرومن، أستاذ علوم البحار في كاوست، ورئيس برنامج ويب لعام 2025 كيف أن البرنامج يوفر محتوى أوسع نطاق، يتجاوز المجالات الأكاديمية المتخصصة للطلبة، مشجعًا المشاركين جميعهم على تبني التفكير المتنوع لتحقيق النجاح في عالمنا بالغ التعقيد، وقال " أدرك أن رؤيتي قد توسعت من خلال برنامج ويب، وأتطلع بصدق إلى أن تتسع آفاقكم كذلك، لتشمل آمالاً جديدة وآفاقًا مشرقة".