التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
البروفيسور زياهانج لي، رئيس مجموعة أبحاث أشباه الموصلات المتقدمة والأستاذ المساعد في الهندسة الكهربائية في جامعة الملك عبدالله، فاز بلقب العام ٢٠١٨ من جائزة بينالي هارولد ماناسيفيت للباحثين الشباب التي تقدّم كل سنتين. وسيتسلّم الجائزة في الدورة ١٩ من المؤتمر الدولي في التنضيد المعدني-العضوي للطور البخاري (Metalorganic Vapor Phase Epitaxy)، والذي سيقام في اليابان في شهر يونيو المقبل. صورة من الأرشيف.
تلقّى البروفيسور زياهانج لي، رئيس مجموعة أبحاث أشباه الموصلات المتقدمة والأستاذ المساعد للهندسة الكهربائية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، نسخة العام 2018 من جائزة هارولد مانسفيت للباحثين الشباب التي تمنح كل سنتين، لمساهمته الكبيرة والمبتكرة في تقنيات نمو ترسبات البخار الكيميائي المعدني-العضوي MOCVD. وسيتسلّم جائزته في مؤتمر ICMOVPE الدولي التاسع عشر، والذي سيعقد على هامش منتدى "نارا كاسوغانو" الدولي في مدينة نارا اليابانية، يوم 8 يونيو المقبل.
وجدير بالذكر أن الجمعية الأمريكية لنمو الكريستال AACG أطلقت جائزة هارولد مانسفيت للباحثين الشباب في العام 2012 تكريماً للعالم الأمريكي هارولد ماناسفيت المتوفي في العام 2008، واعترافاً بعمله الرائد في ميدان أشباه الموصلات. علماً أن البروفيسور زياهانج لي، الذي يعمل في قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، سيلقي محاضرة عامة عن مجمل أعماله في هذه الفعالية العالمية المتميّزة.
تضم لجنة جائزة هارولد مانسفيت للباحثين الشباب بعضاً من أبرز قادة التقنية، بما فيهم عضو حائز على جائزة نوبل، وعدد من أعضاء الأكاديمية الأمريكية للهندسة، والعديد من الزملاء من جمعيات فنية مختلفة. وبالنظر إلى هذا، فإن زياهانج لي يشعر بالاعتزاز الكبير كونه حاز على اعتراف وتقدير أقرانه المحترمين في لجنة الجائزة.
يقول لي: "من دواعي فخري أن يتم تقديري وتكريمي. ومن المشرّف خصوصاً أن أنال جائزة هذا العام لأن العام 2018 هو الذكرى الخمسين لابتكار تقنية MOCVD على يد الدكتور هارولد ماناسفيت. بعد 50 عاماً من التطوير، أصبحت تقنية MOCVD حالياً الأداة الرئيسية لإنتاج جميع أجهزة أشباه الموصلات المركبة تقريباً في كل منتج يستخدم الكهرباء".
ويشير لي: "إنها أهم جائزة في مجالنا للعلماء الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً. وأنا سعيدٌ جدًا باختياري ضمن مجموعة من المرشحين المرموقين". ويضيف: "كما أشعر بالامتنان الشديد للجهود التي بذلها فريقي، وفريق المشرفين الأكاديميين، وجميع المتعاونين معي. فمن دونهم ما كان لي تحقيق المستوى الضروري من الإنجاز الأكاديمي اللازم لنيل هذه الجائزة".
يتمتع لي بخبرة بحثية واسعة في مجال أشباه الموصلات، وبالتحديد في ميادين تخصصية ذات تأثيرات ثورية على الصناعات الإلكتروضوئية والإلكترونية. وتغطي أبحاثه مواضيع المواد، والأجهزة، والفيزياء، والمعدات الخاصة بأشباه الموصلات ذات الفجوة واسعة النطاق.
يوضح لي: "أنا مهتم في العثور على سبل مبتكرة لاكتشافات جديدة وتحسين الوضع الراهن". ويضيف: "بفضل الاستثمار المكثف في البحث والتطوير غيّرت هذه الموصلات طريقة الإنارة الاصطناعية من قبل البشر، بعد اختراع وتطوير تقنية LED الضوئية".
ويوضّح البروفيسور لي: "توظّف الصناعات العالمية المعنيّة مئات آلاف الأشخاص كل عام، وتنتج عائدات بقيمة مئة مليار دولار سنوياً. ونظراً للنجاح الهائل، يشار عادة إلى أشباه الموصلات المركزة ذات فجوة الحزمة الواسعة باسم أشباه الموصلات الجيل الثالث، بعد السيليكون الذي يعدّ الجيل الأول، وأشباه الموصلات ذات فجوة الحزمة الضيقة التي تعدّ بمثابة الجيل الثاني".
وبغضّ النظر عن النجاح القائم، يعتقد البروفيسور لي أن هذا النجاح لمجتمع أبحاث أشباه الموصلات هو مجرد بداية لأبحاث وتطوير الجيل الثالث منها.
ويؤكّد البروفيسور لي: "مازالت الفرص هائلة لدراسة المواد الجديدة، ولاختراع وتحسين الأجهزة، لصالح التطبيقات المهمّة التي تتجاوز الإنارة. ويمكن لبعض تقنيات الأجهزة التي نعمل عليها تحديداً في المختبر، أن تفيد في استراتيجيات المياه والطاقة التي وضعتها رؤية المملكة 2030 ".
ويوضح: "يمكن مثلاً تطبيق تقنيات AlGaN-based UV LED من أجل تنقية المياه الخالية من المواد الكيميائية، وتعزيز كفاءة استخدام المياه في المملكة بشكل كبير. وبالإضافة إلى ذلك، تعدّ أجهزة كشف النيوترون التي أساسها BN ضرورية لاستكشاف النفط والغاز ومحطات الطاقة النووية الضخمة التي تخطط المملكة لبنائها. وإلى جانب ذلك، يمكن لأجهزة AIN وGa2O3 الكهربائية أن تحسّن كفاءة استخدام الكهرباء في شبكة الطاقة بشكل كبير".
حصل البروفيسور زياهانج لي، قبل انضمامه إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، على درجة البكالوريوس في الفيزياء التطبيقية من جامعة هوازهونغ للعلوم والتقنية في الصين؛ وعلى درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة ليهاي في الولايات المتحدة؛ وعلى شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة جورجيا للتقنية في الولايات المتحدة أيضاً. ومنذ انضمامه إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في العام 2015، يقرّ البروفيسور لي بأهميّة المرافق المتطورة رفيعة المستوى التي تتميز بها الجامعة، ويشعر بالامتنان حيال إخلاص الزملاء المتعاونين فيها، ودورهم الكبير والمفيد في عمله؛ كما يعترف بالدور المهم الذي تضطلع به الأبحاث متعددة التخصصات التي تجري في الجامعة.
ويخلص لي قائلاً: " نُجري في جامعة الملك عبدالله أبحاثاً لتصميم وابتكار معدات فريدة. نعمل على تطوير مفاعل كيميائي ذي درجة حرارة عالية لإنتاج أشباه موصلات عالية الجودة مفيدة في تقنيات الأجهزة الناشئة، وذلك بالاعتماد على قوّة قطاع الصناعات الكيميائية في المملكة العربية السعودية. وكما تلاحظون، فإن أبحاثنا متعددة التخصصات لدرجة كبيرة للغاية، ونحن نتعاون مع أكثر من 20 مجموعة بحثية وشركة حول العالم لمعالجة التحديات المختلفة، ولتصميم منتجات تستند على هذه الأفكار الجديدة".