Top

"كاوست"و"ماكلارين" يرتقيان بشراكتهما إلى مستويات عليا

Credit: McLaren Racing Team 2024

تمتلك جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، شراكة ناجحة مع شركة سباق السيارات العريقة "ماكلارين ريسنغ" امتدت لخمس سنوات. واليوم تعمل الجامعة على تعزيز هذه الشراكة وتوسيعها لمستويات تتجاوز التعاون في المشاريع البحثية المتطورة. 

تهدف هذه الشراكة بصورة محددة لتوسيع مجالات البحث لتشمل جميع فرق ماكلارين التي تشارك في سلسلة سباقات الفورمولا 1 بالإضافة إلى السباقات الأخرى مثل فئتي الفورمولا إي والاكستريم إي الكهربائيتين بالكامل، وأندي كار والرياضات الإلكترونية. يقول كريستيان شرام، مدير قسم ماكلارين للمشاريع المتقدمة "ستتعاون كاوست وماكلارين، باعتبارهما من المؤسسات الرائدة عالميًا في مجال الابتكار والتقنية، في مشاريع بحثية ناجحة تحقق أهداف الاستدامة، وتساهم في دعم استراتيجية الجامعة لتحقيق أثر متسارع".  

وكجزء من الشراكة المتجددة، ستقوم ماكلارين وكاوست بتنفيذ سلسلة من مشاريع التطوير التي ستعمل كمنصة اختبار حقيقية لابتكارات الجامعة. وسيتم تعزيز ذلك من خلال استضافة ماكلارين للمشاريع المتقدمة مجموعة من طلبة وباحثي كاوست في مركز ماكلارين للتقنية لتنفيذ مشاريع مشتركة. 

ستستكشف المشاريع التجريبية في عام 2024 مجالات الاهتمام والأداء لماكلارين ريسينغ عبر مجموعة السباقات الخاصة بها، بما في ذلك منهجيات المحاكاة، والحوسبة المحسنة، وزيوت التشحيم عالية الكفاءة. وستعمل هذه المشاريع على تطبيق هذه التقنيات والاستفادة من الخبرات التي طورتها كاوست في مرافقها البحثية ذات المستوى العالمي. 

ستكون مجالات البحث المحتملة للمشاريع طوال فترة هذه الشراكة واسعة النطاق، وستُركز على تحقيق أهداف البحث والتطوير لكل من كاوست وماكلارين، والاستفادة من المعرفة التكميلية لكلتا المؤسستين. سيكون كل مشروع ذا طبيعة تعاونية للغاية، يقول البروفيسور ماتيو بارساني، الباحث في ديناميكا الموائع الحاسوبية والمتخصص في نمذجة الديناميكا الهوائية المتقدمة، والذي يقود الشراكة من جانب كاوست "هناك تضافر في البيئة والخبرات بين كاوست وشركة ماكلارين، ونحن نتوافق مع بعضنا البعض بشكل جيد للغاية. وستقوم ماكلارين بتعيين فريقها الخاص في مركز ماكلارين للتقنية للعمل مع باحثي كاوست في كل مشروع. وهناك تناغم مستمر بين الفرق، حيث يدفع كل جانب الآخر للأمام للحفاظ على زخم المشروع – تمامًا كما يحدث في فرق السباق".  

وكجزء أساسي من التعاون في هذه المشاريع، ستتاح لطلبة كاوست فرصة قضاء بعض الوقت والعمل في مقر ماكلارين في بلدة ووكينغ في المملكة المتحدة. يقول بارساني "سيعمل طلبة كاوست بشكل وثيق مع مهندسي ماكلارين، وستكون فرصة رائعة لهم لاكتساب خبرة حقيقية في العمل في بيئة بحث وتطوير تطبيقية متميزة".  

تقول هانا آلان، مديرة المشاريع الهندسية في ماكلارين للمشاريع المتقدمة "كجزء من الشراكة الحصرية للعلوم والتقنية مع كاوست، ستتاح للطلبة الزائرين فرصة العمل مع مهندسي ماكلارين في مجموعة من مجالات الاهتمام، بما في ذلك علوم المواد والهياكل خفيفة الوزن، والتدوير والاستدامة، والذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة".  

ويؤكد بارساني أن هذه الشراكة المتجددة هي نتاج للعلاقات القوية التي نشأت خلال المرحلة الأولى، وأضاف "بعد أن عملنا مع ماكلارين لمدة خمس سنوات، أصبحنا نعرف محاور اهتماماتهم البحثية، ونتفهم مدى تعقيد التحديات التي يتطلعون إلى حلها، ولدينا الخبرات والمرافق للمساعدة على إحداث فرق".  

تُمثل الشراكة بين كاوست وماكلارين فرصة فريدة لرفع مستوى أهداف البحث والأداء المشتركة بين المؤسستين. ومن خلال التعاون الوثيق، يمكن لكلا الطرفين الاستفادة بنجاح من المعرفة المشتركة والموارد ذات المستوى العالمي لدفع التطورات المؤثرة وتعزيز الاكتشافات الرائدة.