كيميائيات البطاريات الجديدة

تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف طموحة في إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تستهدف الوصول إلى حوالي 58 جيجاواط بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تطوير صناعة السيارات الكهربائية. لكن التحدي يتمثل في طبيعة التوفر المتقطع لهذه المصادر، مما يستدعي الحاجة إلى كميات كبيرة من تخزين الطاقة التي تنتج عنها. على الرغم من نجاح بطاريات أيونات الليثيوم في تطبيقات تخزين الطاقة على المدى القصير، إلا أنها لا تزال مرتفعة التكلفة وغير طويلة الأمد كفاية، كما أن نظام التبريد الخاص بها مكلف جدًا في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المملكة.

واستجابةً لهذا التحدي، سيركز هذا المجال البحثي على تطوير بطاريات لتطبيقات الشبكة الكهربائية والمركبات الكهربائية في المملكة. سنقوم بتطوير ونشر بطاريات هيدروجين أكثر فعالية من حيث التكلفة وذات دورات حياة أطول بكثير من بطاريات أيونات الليثيوم لتطبيقات الشبكة والبطاريات التي تتحمل درجات حرارة أعلى، وبالتالي تقليل متطلبات التبريد وإطالة عمر البطارية وتقليل أخطار الحريق بسبب الطقس شديد الحرارة في المملكة.

نسعى من خلال تطوير المواد والبطاريات إلى تقديم تقنية بديلة وجديدة لتخزين الطاقة على نطاق واسع، كبطاريات الهيدروجين التي تعتبر بديلًا نظيفًا للطاقة سيساهم في فتح آفاق جديدة للاقتصاد الهيدروجيني في المملكة ودول أخرى.