Top

رحلة طالبة من جامعة الملك عبدالله إلى جامعة ستانفورد

أكملت سيندي كاثرين أوروزكو بوهوركويز درجة الماجستير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في 2014، وهي الآن في عامها الثاني من التحضير لدرجة الدكتوراه في جامعة ستانفورد. من تصوير أليكس دو بيري.


سيندي كاثرين أوروزكو بوهوركويز خريجة الماجستير من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في 2014 تتحدث عن رحلتها من الجامعة للبدء بتحضير الدكتوراه في جامعة ستانفورد.
خريجة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية سيندي كاثرين أوروزكو بوهوركويز تناقش شغفها بالرياضيات التطبيقية والحياة في وادي السيليكون.

تحمل سيندي كاثرين أوروزكو بوهوركويز الجنسية الكولومبية، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في 2014، وهي حالياً في عامها الثاني من تحضير درجة الدكتوراه في جامعة ستانفورد، حيث تركز على هندسة الحاسبات والرياضيات.

بدأت أوروزكو بوهوركويز بدراسة الهندسة المدنية في جامعة لوس أنديس في كولومبيا، ولكن اهتمامها سرعان ما اتجه أكثر نحو الرياضيات. وبعد حصولها على شهادة البكالوريوس في الاختصاصين، بحثت عن فرصة تجمع بين شغفها في المجالين لتحضير درجة الماجستير. واختارت القدوم إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث تمكنت من دراسة الرياضيات التطبيقية والعمل في تطبيقات الرياضيات في مجال الهندسة المدنية.
 

رحلة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

سمعت أوروزكو بوهوركويز في البداية عن الجامعة، أثناء حضور بعض المقررات في كولومبيا، وذلك من عضو هيئة التدريس السابق في الجامعة فيكتور كالو، الذي أصبح فيما بعد مستشاراً لبوهوركويز.
وقالت: "أشعر أن الدراسة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كانت من أفضل التجارب التي عشتها في حياتي، لأن كل شيء فيها مختلف تماماً عما توقعته. لقد التقيت في الجامعة بأشخاص من مختلف أنحاء العالم".

وأشارت سندي إلى أن جو "مدينة العلم" الصغيرة يُعدّ من الفوائد الرئيسية للدراسة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، حيث يمكن التفاعل والتعاون مع أشخاص من مختلف الاختصاصات العلمية كالهندسة الكهربائية وعلم الأحياء وغيرها. وتفسح هذه البيئة الفريدة من نوعها المجال أمام التطور متعدد الاختصاصات".

وقالت: "إنها جامعة رائعة. ولا يتوقف ذلك على العمل التعاوني فيها فحسب، بل يتخطاه إلى تكوين علاقات وصداقات أيضاً. وعلى سبيل المثال، فقد زارني أحد أقرب الأصدقاء إليّ في كولومبيا. وهذا شيء لم يكن يخطر ببالي قبل أربع سنوات".
 

الاستقرار في قلب وادي السيليكون

بعد أن أكملت درجة الماجستير في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بحثت أوروزكو بوهوركويز عن فرصة لاستكشاف تطبيقات الرياضيات من أجل دراسة مجال أوسع من المجالات والاختصاصات. ويركز برنامجها في ستانفورد على المنهجيات العامة التي لا يمكن تطبيقها على الهندسة والفيزياء فقط، بل على الطب وعلم الأحياء والمالية أيضاً. ويتيح لها موقعها الحالي في وادي السيليكون العمل مع شركات التقنية في هذا المجال.

وأضافت: "وادي السيليكون مكان رائع يتيح لك أن تدرك إلى أي تتجه التطورات التقنية بعد عشرين عاماً من الآن".

ويمكن للمخترعين في وادي السيليكون أن يخرجوا بفكرة ما وأن يجدوا سبلاً لتسويقها تجارياً على الفور. ولكن أوروزكو بوهوركويز ليست مهتمة بالانخراط في ميدان المشاريع الناشئة في الوادي، فقلبها معلّق بتطبيق الرياضيات في مجالات مختلفة، وتأمل بأن تحقق طموحاتها في الحصول على مهنة أكاديمية.
وقالت: "أهوى التدريس وأنا قادرة على شرح المفاهيم للناس غير المطلعين جيداً على الرياضيات. ومن أمثلة ذلك شرح مدى أهمية هذه المفاهيم، وكيف يمكن للناس التعامل مع تطوير منتجاتهم باستخدام منهجية رياضية".

وتعتقد أن العمل كبروفيسور في الوسط الأكاديمي لا يعني مجرد قضاء الوقت في قاعات المحاضرات أو في إجراء الأبحاث، بل ينطوي أيضاً على التعاون النشط مع القطاع الصناعي.
وأضافت: "عرفت الكثير عن العمل مع الشركات. ولا يتوقف الأمر على مجرد صناعة منتجات أو العمل خلف مكتب، بل يمكنك أيضاً الاستمرار في إجراء الأبحاث ذات التأثير على القطاع الصناعي".
 

تجربة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية

قالت أوروزكو بوهوركويز: "عندما وصلت إلى ستانفورد، كان الجميع تقريباً يعرفون جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكان لأشخاص كثر أصدقاء مرتبطون بالجامعة. لقد سألني الجميع عن الجامعة".  وأخبرتهم، كسفيرة متحمسة وواحدة من خريجي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "إن مجتمع الأبحاث هناك رائع، ولجميع الأساتذة هناك صلات وعلاقات في مختلف أنحاء العالم".

ولفتت إلى أن: "أهمية الدراسة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لا تنبع من مجرد التواجد في المملكة العربية السعودية، وهي بلد مختلف عن البلد الذي اعتدت على العيش فيه، بل تنبع أيضاً من الأساتذة الجامعيين والبيئة السائدة في الجامعة. وعلى سبيل المثال، فنسبة الأساتذة الجامعيين إلى الطلاب في اختصاص الرياضيات التطبيقية تعادل واحد إلى واحد بصورة رئيسية. لقد حضرت معظم مقرراتي الدراسية مع ثلاثة طلاب آخرين وبروفيسور. ولذلك، يكون تفاعلك مع أستاذك مذهلاً. وطالما أنه مجتمع صغير، فقد كان بوسعي التفاعل بطريقة ودية أكثر قياساً بستانفورد".
​