التحق بالجامعة
الانتقال إلى الجامعة
انضم إلينا
وظائف أعضاء هيئة التدريس
رؤيتنا
المجلة العلمية
أجرى فريق دولي من الباحثين، تحت قيادة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ويضم 100 باحث من 25 دولة، دراسة مبتكرة أظهرت أن إدارة الماشية والمناخ هما العنصران الرئيسيان اللذان يؤثران في توزيع الغطاء النباتي والأشجار في المناطق القاحلة.
وقد قامت شبكة الأبحاث بايوديزرت (BIODESERT) بتنفيذ أول دراسة عالمية تهدف إلى تقييم العوامل المؤثرة على انتشار النباتات الخشبية في هذه المناطق. نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة (Science Advances)، حيث حلل الباحثون جوانب مختلفة تشمل إدارة الماشية، وحرائق الغابات، والمناخ، ونوعية التربة.
كشف البروفيسور فرناندو ماستري، مدير شبكة أبحاث بايوديزرت وأستاذ هندسة وعلوم البيئة في كاوست، عن النتائج الرئيسية لهذه الدراسة قائلاً "تبين لنا أن إدارة الماشية والحيوانات تلعب دورًا كبيرًا لا يقل أهمية عن تأثير المناخ في تفسير انتشار النباتات الخشبية في المناطق الجافة في العالم. يتضمن ذلك ضغط الرعي، أي زيادة أعداد الماشية في المراعي، بالإضافة إلى نوع الماشية المستخدمة، سواء كانت أبقارًا، أو ماعزًا، أو خيولًا، أو أغنامًا".
يمكن أن تساهم إدارة أعداد وأنواع الماشية لكل وحدة مساحة من الأراضي في تحقيق إنتاج أكثر استدامة في النظم البيئية بالمناطق القاحلة، التي تشكل نحو نصف سطح الأرض. وتعد هذه المناطق موطنًا لحوالي ملياري شخص يعتمدون على إنتاج الماشية، الذي يعتمد بدوره على توفر الأعشاب كمصدر للعلف. ومع ذلك، نلاحظ أن الأعشاب تُستبدل بشكل متزايد بالأشجار في هذه المناطق.
قال لوتشيو بيانكاري، المؤلف الرئيسي وباحث ما بعد الدكتوراه في كاوست، إن المعلومات المستخلصة من هذه الدراسة تفتح مجالات جديدة لحل المشكلة. وأضاف "إذا كان المناخ هو العامل الأكثر تأثيرًا، فإن الخيار المتاح هو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة للحد من تغير المناخ. هذه العملية معقدة، وتستغرق وقتًا طويلاً، وغالبًا ما تبدو بعيدة عن السياقات المحلية. ومع ذلك، نظرًا لأن إدارة الماشية تلعب دورًا مهمًا، يمكن اقتراح إجراءات بديلة وتكميلية على مستوى المنتجين والسياسات العامة المتعلقة بالإنتاج وحماية البيئة.".
أكد ماستري أن هذه الدراسة يمكن أن تقدم معلومات قيّمة تساعد المنتجين في تحسين إدارة المراعي في المناطق الجافة. وأضاف "على سبيل المثال، يمكننا تحديد المواقع والظروف البيئية التي تسمح بزيادة ضغط الرعي دون التأثير السلبي على النظام البيئي، بالإضافة إلى التعرف على المناطق التي قد تتعرض للأذى نتيجة لذلك".
أشار البروفيسور ماستري إلى أن المشروع سيستمر في توسيع نطاقه الأكاديمي والإقليمي في المستقبل، وقال "سنواصل معالجة البيانات التي جمعناها ونشر الأبحاث العلمية. علاوة على ذلك، سنعمل على توسيع شبكتنا لتشمل المناطق شديدة الجفاف، خاصة في شبه الجزيرة العربية، بهدف فهم تأثير الضغط الرعوي على هذه الأنظمة البيئية بشكل أفضل".